الــرايـــــه

مرحبا بكم في منتداكم الرايه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــرايـــــه

مرحبا بكم في منتداكم الرايه

الــرايـــــه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الــرايـــــه

تجمع يهدف الى نشر الوعي والتعاون الايجابي في سبيل تحقيق اهداف عموم المجتمع

الحمد لله الذي جعل من خلقه شعوبا وقبائل ليتعارفوا فيما بينهم ولتتوطد عرى الاخوه والرحمة بينهم

قبيلة المسارة تعلن ولائها لسمو امير طيء الشيخ صباح غازي الحنش الطائي

قال تعالى ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
قبيلة المساره الطائيه عنوان العز والشجاعه والكرامه برئاسة الشيخين الكريمين الشيخ جمال عبد ضاحي والشيخ اسماعيل عبد مطلك
الرايـــه تحيي كل الاخوه الاكارم من ابناء العمومه والزوار الاجلاء وتدعو الى المشاركه في تفعيل ودعم موقعهم وفي تعزيز روابط الاخوه   

    حكومة العراق القادمه غندما يكون الحلم حقيقه / الجزء الثاني

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 31
    تاريخ التسجيل : 18/05/2010

    حكومة العراق القادمه غندما يكون الحلم حقيقه / الجزء الثاني Empty حكومة العراق القادمه غندما يكون الحلم حقيقه / الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 04, 2011 1:44 pm


    الستراتيجيه العراقيه
    الستراتيحيه العراقيه المستقله مفقوده وليس لها وجود ابدا فهي تابعه وبشكل كامل ومباشر لاجراءات تنفيذ الستراتيجيه الايرانيه وفي جانب بسيط وشكلي لستراتيجية الولايات المتحده ، فيما يبدو انه تسليم امريكي لملف العراق لايران , ولذا تم اختصارها بأسم الستراتيجيه الايرانيه العراقيه في العراق , تستند هذه الستراتيجيه على مبدأ مسك رئاسة الوزراء والسلطه التنفيذيه والامنيه بكل تفاصيلها بدون منازع او مشارك فعلي , والحفاظ على هذا المكتسب بشتى الوسائل والاساليب لصالح ايران مع الاستمرار بالمرحله الراهنه بارضاء الولايات المتحده ولحين تخفيض قوات الولايات المتحده لمستوى يكفي بفرض وتنفيذ الاراده الايرانيه الجديده ومن خلال اداتها المنفذه - الحكومه العراقيه - واجهزتها الامنيه والعسكريه والاجهزه الايرانيه داخل العراق , حينها لن تستطيع الولايات المتحده من الاقدام على اى خطوه في العراق الا باستحصال الموافقه الايرانيه .
    الستراتيجيه الايرانيه
    ان ستراتيجية ايران في العراق تمثل جزء من ستراتيجيه واسعه وكبيره وتشمل كل الشرق الاوسط , وهي قائمه ومستنده على ان تأخذ ايران دورها وموقعها الريادي في المنطقه والشرق الاوسط وبما ينسجم وتاريخها وحضارتها الممتده لألاف السنين فهي تسعى لتحقيق ذلك بكل الوسائل والادوات واستطاعت اخيرا من استغلال الدين وتصدير الثوره الاسلاميه في ستراتيجيتها افضل استغلال , والذي يعتبر قدمات اماميه لبسط نفوذ وهيمنة ايران على دول المنطقه ولتحصل على مكتسبات لاتتحقق حتى للولايات المتحده او الدول الغربيه عموما في المنطقه رغم ثقلها ووجودها وعلاقاتها الممتده ولفتره زمنيه ليست بالقليله ، ان ستراتيجية ايران تقتضي ببناء قدرات عسكريه وسياسيه وثقافيه تنمو وتتصاعد لتأخذ دور النفوذ والتأثير والتغيير داخل دول المنطقه فيما يشبه الاستعمار الثقافي والاقتصادي والخضوع السياسي لدول منطقة الشرق الاوسط بل وحتى الاستعمار(الاحتلال) المباشر ان تمكنت من ذلك في المستقبل . تسعى ايران من خلال تعاظم نفوذها داخل دول المنطقه وبنفس الوتيره يكون لها دور دولي واقليمي , وتسعى بأن يكون لها في كل دول المنطقه ( فيتو ) او قرار سياسي وان يتم تجنب المساس بمصالحها اينما وجدت وهذا نوعا ما حصل في المنطقه وبدأت بوادره واثاره تظهر في الساحه خصوصا انها سوقت النموذج العراقي في التعامل واعطته درسا لدول المنطقه بعدم التصدي والوقوف بوجه المشروع الايراني . وبذلك أخذ دورها وهيمنتها بالتنامي وبخط متوازي لنمو قوتها العسكريه واجهزتها الاستخباريه لتحاول تتويج ذلك واكمال قدراتها التي بعدها لن يتمكن احد من ردعها عن تنفيذ ستراتيجيتها من خلال برنامجها النووي العسكري الذي سوف يعلن عنه مباشرة بعد اجراء اول تفجير نووي ايراني يظهر للعالم القدرات الحقيقيه لايران
    بعد هذه الخطوه ستدخل ايران ليس شريكا عاديا للدول العظمى ضمن العلاقات والاساليب المعهوده السابقه باسلوب شراكه ونفوذ معقول ومقبول لدى الدول الكبرى ومقبول الى حد ما لدى الدول الناميه والدول
    الفقيره سوف تتبنى ايران اسلوبا جديدا في العلاقات الدوليه غير معهود ولم يألفه العالم سوى في العصور الغابره , ان مايجري اليوم ويلاحظ على السياسه الايرانيه الدوليه وخصوصا في ملفها النووي الذي يثبت للعالم ان ايران لا يمكن الوثوق بها فهي لا تثق بكل العالم وانها تثق بنفسها فقط ، ايران تريد ان تكون سيدة العالم والامه الايرانيه او في الحقيقه الامه الفارسيه يجب ان تحكم العالم فهي تسعى لاستعادة امجادها ايام الامبراطوريه الفارسيه , فالامه الايرانيه الفارسيه تختلف عن كل الامم في صراعاتها وتعاملها مع الاخرين !؟ . بعد هذا التوضيح المبسط لجزء من الستراتيجيه الايرانيه في المنطقه كان لزاما على ايران بموجب ستراتيجيتها ان تحتفظ بالحكم الشيعي الموالي لها في العراق ومهما كلف الثمن , لذا ان اي اقتراب او المساس بمصالح ونفوذ وتأثير ايران في العراق لاتقبله ايران وسوف يلاحظ ذلك جليا في اي تغيرات ستحصل على تشكيلة وتركيبة البرلمان والحكومه القادمه لأنها تعتبر العراق الذراع القوي المهم الذي تستطيع من خلاله فرض الارادات وتحقيق المكاسب الدوليه وفي منطقة الشرق الاوسط بالذات ، وهذا التأثير سيكون واضح وجلي للعالم بعد لحظة انسحاب القوات الامريكيه وعندما تجد الولايات المتحده صعوبه بالغه في ان يكون لها وجود عسكري مؤثر في او على العراق عندما تقتضي الضروره لذلك ، وحينها سيكون الموقف السياسي والامني والعسكري للحكومه العراقيه اسوء مما كان عليه في عهد صدام حسين من ناحية التهديد لدول المنطقه ولمصالح الولايات المتحده وأمن أسرائيل , عندها تبدأ مرحله جديده تعامل فيها ايران دول المنطقه والولايات المتحده والدول الكبرى على انها شريك حقيقي في تقاسم النفوذ والهيمنه
    والقرار السياسي والذي سيحدد المسار السياسي للمنطقه , وستكون شريك ليس ككل الشركاء ولن تتمكن دول العالم وخصوصا الكبرى من تحقيق مصالحها الا من خلال رفع ( الفيتو) الايراني او استحصال موافقتها مسبقا في اي امر تقدم عليه تلك الدول وبما يتلائم مع مصالح ايران القوميه والستراتيجيه في المنطقه خاصه أذا علم انها تفرض سبطره شبه تامه على مضيق هرمز الذي يعتبر شريان حيوي لتوريد الطاقه للدول الصناعيه الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحده , لاسيما وان العالم بأجمعه ادرك تماما السلوك والنهج الايراني السياسي والامني والاقتصادي الاستعدائي وكيف تتعامل ايران واسلوبها التوسعي مع دول المنطقه , ودليل ذلك استمرار احتلالها للجزر العربيه الثلاث التابعه لاراضي دولة الامارات العربيه المتحده , ومطالبتها بضم دولة البحرين لايران وتحديها لارادة دول المنطقه في محاولتها فرض سيادتها الكامله على الخليج العربي , واعتباره خليجا فارسيا وليس منفذا بحريا دوليا , ليكون في المستقبل حوضا بحريا خاضع لادارة وسياده ايرانيه باعتباره جزئآ من الاراضي الايرانيه وبعد ان تقدم على غلقه امام الملاحه البحريه الدوليه . استطاعت ايران استغلال الستراتيجية الامريكيه الواهنه في العراق ونقاط الضعف الواضحه فيها واستخدمتها الاستخدام الامثل لتحقيق افضل نجاح على الساحه العراقيه , بعد ان اصابها التراجع والتردي في افغانستان ، واستطاعت ان تكسب ثمرة التقدم الذي حصل من خلال الدور الفاعل والمؤثر للمقاومه العراقيه , وحصل هذا المكسب الحيوي لايران بعد عدم تمكن المقاومه العراقيه في تحقيق استثمار مباشر لتقدمها في ساحة المواجهه مع الولايات المتحده وقوات التحالف كونها
    لم تحضى بقيادة سياسيه تستطيع انجاز ثمرة فوز لهذا التقدم , ولم تسطيع التحاور مع الولايات المتحده والمجتمع الدولي وتقدم ضمانات للمجتمع الدولي بأنها البديل الصالح السليم والناجح لحكم العراق , وانها الطرف الاجدر القادر على قيام دوله عراقيه مستقله تحضى بقبول معظم مكونات المجتمع العراقي وتحضى باستقلاليه وعدم انقياد لدول الجوار وخصوصا ايران , ولا بد ان انوه هنا الى ان اعباء المقاومه ستكون اكبر وخياراتها اصعب في المرحله القادمه , وربما سيجري تغيير في قياداتها وستراتيجيتها , لاسيما بعد المباشره الفعليه لخروج قوات التحالف من العراق , لوجود تناقض بين اهدافها والتعاون مع ايران المحتل الجديد للعراق ,
    فبعد ان نجحت ايران في استثمار فوز ونجاح المقاومه العراقيه لصالحها والذي لم تتمكن من تحقيقه المقاومه العراقيه مما ادى الى اضعاف دورها ، ووجدت ايران فرصه في ان تربط معظم الفصائل المقاومه السنيه بها ، وشجعها في ذلك اكثر ظهور قوات الصحوه وعملية تجفيف مصادر تمويل المقاومه , الامر الذي ساعد ايران في استدراج هذه الفصائل , ولابد من الاشارة الى الدور الكبير الذي لعبته الحكومه السوريه في هذا المجال , كون معظم قيادات المقاومه تحتضنها سوريه , هذا اضاف قوه اخرى للقرار الايراني في العراق , ونفوذ كبير لايران لدى الاطراف السنيه التي كانت سابقا مستقله ولاتدور ضمن اي من سياسات او اجنده اخرى غير اجندتها وسياساتها الخاصه بها والتي قامت على اساسها , وهذا بالطبع ساعد ايران على فرض شروط جديده على الولايات المتحده وساعدها على التنصل من التزاماتها الدوليه بشأن برنامجها النووي , واعطاها قوه وزخم اكبر لكي تفرض على حكومة
    المالكي مزيد من القيود والاسس الواجب اتباعها من قبل الحكومه العراقيه لتصغي وتنفذ مطالب ايران ورغباتها في العراق , وايضا ساعد ايران واعطاها الجرأه في احتلال بئر الفكه كونها اصبحت تمتلك الجزء الاكبر من مصادر القوه في العراق . كل ذلك حصل بسبب فشل الولايات المتحده بستراتيجيتها في العراق من احتواء فصائل المقاومه وتحقيق لها جزء من اهدافها والقيام بعمليه جريئه لتقاسم السلطه العراقيه بشكل يحفظ لجميع مكونات الشعب العراقي حقوقهم وفي ضل اطار العمليه السياسيه وباسلوب سلمي , وكانت في حينها اطراف في المقاومه قادره على تحقيق هذه الخطوه وبالتفاهم مع الولايات المتحده والمجتمع الدولي ودول الجوار وبما يحفظ مصالح جميع الاطراف وفي ظل رؤيه واضحه ومصداقيه تحقق لها النجاح , لكن اصرار الولايات المتحده على اتباع خطوات التفاهم مع ايران اوقعها في شباك ايران وحال دون حصول اي تفاهم يؤدي الى حل جذري لمشاكل العراق فقد اوصلت ايران رسائل للولايات المتحده بانها تمتلك كل خيوط ومصادر القرار لدى اطراف المقاومه ان هذه العمليه ادت الى اضعاف دور المقاومه في المفاوضات وهذا اضر كثيرا في مستقبل الولايات المتحده في المنطقه واضر كثيرا في مصالح دول جوار العراق وادى الى تقوية ايران ونفوذها في العراق والمنطقه وحفزها على التمادي اكثر , فقامت بفتح رقعه جديده لتوسعها ونفوذها في المنطقه تمثل بدعمها الكامل المالي والعسكري بكل تفاصيله من ناحية التدريب والسلاح بل حتى قيادة محاور العمليات العسكريه التي جرت وتجري الان في شمال اليمن في صعده وان استمرار تغافل الولايات المتحده عن ذلك سوف يؤدي الى تطويق مصادر الطاقه في العالم وجعلها تحت سيطره كامله لايران . ان اعطاء ايران فرصة احتواء اطراف المقاومه شكل اكبر عائق , وفشل كبير لاستراتيجيه وسياسه الولايات المتحده ليس في العراق فحسب وانما في الشرق الاوسط بأكمله , وانه ربما على الولايات المتحده ان تعي الدرس جيدا فمستنقع الشرق الاوسط ليس سهلا وليس بنزهه مع الوجود الايراني .
    عوامل طارئه تشكل نقطة ضعف في الستراتيجيه الايرانيه
    كل هذه الامكانات والتفوق الايراني على الساحه العراقيه وفي الملف النووي بوصوله الى مراحل متقدمه ولم يتم ايقافه او تدميره لحد الان . الا ان ستراتيجية ايران تعاني من اخفاقات داخليه كبيره واخفاقات في مجالات حيويه اخرى خارجيه تشكل عائق كبير امام السياسه والستراتيجيه الايرانيه في العراق والشرق الاوسط , والمتمثل بالمعارضه الاصلاحيه , والاخفاق في تصدير الثوره الاسلاميه . الآن هناك خيار مهم وحيوي في انقاذ الحكومه الايرانيه من التصدع والانهيار والذي من اسبابه : قوة التيار الاصلاحي وتأثيره البالغ على الشعب الايراني كما وان حالة الفصل الجاريه بين القاعده الشعبيه الايرانيه وتطلعاتها , وبين القياده والسلطه الحاكمه , وهذا الفصل والتصدع يتصاعد والفجوه تزداد يوما بعد يوم , كلما كشف للشعب الايراني حقيقه هذه الحكومه ، وكذلك حاله فشل الثوره الاسلاميه في الداخل والخارج وما جلبته لايران من مشاكل وأزمات داخليه وخارجيه , فعملية تصدير الثوره للدول الاسلاميه والعربيه بالذات وتسخير أموال هائله من خزانة ايران لغرض دعم الحركات الانفصاليه والانقلابيه في دول الجوار العربي والاسلامي بموجب قانون تصدير الثوره الاسلاميه , وما
    بذلته ايران من جهد مالي ولوجسي , واجهزة ومؤسسات ايران الامنيه والعسكريه في سبيل دعم المنظمات والاحزاب والميليشيات المسلحه في العراق , وفشل ايران في مصر والاردن واليمن ودول الخليج العربي , كلفت ايران كثيرا , وان فشل هذه الاجراءات في العراق من تحقيق نتائج حاسمه لايران , وعودة الخيار الوطني للعمليه السياسيه والموقف الشعبي في العراق الرافض للدور الايراني وفشل الخيار الطائفي , ادى لتدهور التأييد الشعبي الداخلي للحكومه الايرانيه , ودعوة الشعب الايراني لقياداته ورموزه بالاهتمام بشؤون ايران الداخليه وترك التدخل في شعوب العالم هذا الوضع تتصاعد وتيرته في ايران ولايمكن احتوائه , هنا الفرصه مواتيه للمنظومه الدوليه المواجهه لايران لتوظيف ذلك لصالحها , في ضل وقت محدود , لذا تحاول ايران البحث عن مخرج يصرف انظار الشعب الايراني , ويحقق لها نوعا من الامل بأن حكومة ايران تحقق انتصارا خارجيا اضافه لانتصاراتها الداخليه في موضوع الملف النووي , وتتحقق لها مصلحه اخرى اعظم , بالضغط على الولابات المتحده ودول التحالف باتجاه يمنع فرض قيود وعقوبات جديده على ايران ويمنع التفكير بتوجيه ضربه عسكريه لايران , واستمرار ايران في تحديها للمجتمع الدولي واصرارها لتكون دوله عظمى , وهذا بالنتيجه يبعث روح تفائل بالنصر لدى الشعب الايراني يحمله على تناسي مشاكله الداخليه ويخفف من الضغط على الحكومه وفي نفس الوقت يفشل خيارات الاصلاحيين , لذا فان ايران ولتحقيق ذلك , وكما سنتحدث عنه ادناه , فعندما تجد انها لم تنجح في تزييف نتائج الانتخابات وكما حصل في الانتخابات السابقه عام 2005 ستقدم على اشعال الساحه العراقيه بعد اعلان نتائج الانتخابات , وايقاع اكبر خسائر في الجيش الامريكي في العراق , وفي نفس الوقت الحفاظ على الحكم الشيعي في العراق بينما تقوم ايضا بتصفية خصومها السياسين في التيار الاصلاحي , حيث لن يتمكن احد من مساعدتهم او النظر في حالتهم ولايجدون وسيله اواداة للضغط على الحكومه الايرانيه , بسبب اهتمام العالم والولايات المتحده بشؤون العراق الخطيره التي اتضحت معالمها , وبذلك تستطيع ايران من كسب الساحه العراقيه والساحه الداخليه الايرانيه في آن واحد.
    ستراتيجية الفصائل والمجاميع المسلحه
    لايمكن حصر ستراتيجية هذا المحور ضمن مجال واحد او ضمن الاسلوب التعبوي او ضمن الغايه والاهداف وانما يخضع ويتبلور وفق الايديولوجيات والافكار والعقائد التي توجه كل طرف من الفصائل والمجاميع المقاومه ضمن هذا المحور وعليه يمكن تقسيم هذا المحور الى اربعه تيارات .
    التيار الاول : القاعده في بلاد الرافدين . ويتمحور حول الفكر والعقيده الاصوليه الاسلاميه السلفيه الجهاديه . ترتكز ستراتيجية هذا التيار على مبدأ اساسي هو قيام دوله اسلاميه في اي مكان من العالم , وتطبق فيها احكام الشريعه الاسلاميه وتكون ضمن نطاق الخلافه الاسلاميه التي تضم كل الدول والامارات الاسلاميه , وتسعى في سبيل تحقيق ذلك الى العمل المسلح الجهادي , وباستخدام كافة الوسائل والاساليب الموافقه للشريعه الاسلاميه ضمن فكر ونهج القاعده في عملها المسلح , هذا التيار يرى ان ساحة الجهاد والعمل المسلح واحده وفي اي مكان في العالم على حد سواء لذا فأن ستراتيجيتها في العراق تتمثل في اعتبارها جزء من ستراتيجية تنظيم القاعده العالمي , وهذا التنظيم يلزم اتباعه بذلك , كما انه يلزم
    باقي الفصائل والمجاميع المسلحه بأعطاء البيعه والولاء لقيادة التنظيم , ويعتبر ان كل الانظمه الحاكمه في الدول الاسلاميه والعربيه غير اسلاميه , كونها لاتطبق الشريعه الاسلاميه ، كما انه يعتبر كل من تعاون من المسلمين مع الدول المحاربه لدوله اسلاميه او فصيل او كيان اسلامي , يعتبره مرتدا ويجب مقاتلته مهما كان , سواء دوله او اشخاص ومثال ذلك حكومة المملكه العربيه السعوديه التي تطبق الشريعه الاسلاميه ومع ذلك فيعتبرها تنظيم القاعده حكومه مرتده مخالفه للشريعه , وتتضمن ستراتيجيته امكانية التعامل والتعاون مع دول اخرى لم تطبق الشريعه الاسلاميه وبعضها يحارب للعقيده الاسلاميه فأنه يتعاون معها لتحقيق اهدافه التي لا يمكن تحقيقها الا من خلالها مثل ايران
    تتضمن ستراتيجية التنظيم القتال المستمر حتى تحقيق كامل الاهداف ولا تعمل بشكل مرحلي وتتخذ الاسلوب التعبوي الذي يستوجب العمل المسلح بكل الطاقات والامكانات وكافة الميادين ، لذا فهو يعتبر كل من يعمل في الاجهزة الحكوميه من الوظائف او الاجهزه الامنيه مثل الشرطه والجيش مرتدا واجب عليه العقاب او الحد الشرعي , والغايه من ذلك فتح جبهه واسعه من المواجهه بغية القيام بأسقاط سريع للحكومه وافشال البديل الحالي عن الحكومه السابقه ويلتزم هذا التيار بأقصاء كل الاطراف الاخرى في الساحه منها العرقيه والعلمانيه والدينيه الشيعيه ولايقبل بمدأ التقاسم او التوازن في السلطه .

    التيار الثاني : المجاميع والفصائل المسلحه ذات البعد والمنهج الوطني والقومي العلماني
    ترتكز ستراتيجيتها على اخراج القوات الامريكيه والقوات المتحالفه معها من العراق والغاء كافة القوانين التي حصلت بعد دخول قوات التحالف للعراق , والغاء الحكومه والدستور وكل مايتعلق بها ، وترفض التعامل والتعاون مع قوات التحالف او الانظمام للقوات الامنيه الجيش والشرطه والوظائف العليا وتعتبرها حالة خيانه , وكان ذلك واضح جلي منذ 2003 ولغاية 2007 , اما الان فيبدو ان هناك تغير في هذا المجال بسبب ارتكاب الاجهزه الامنيه لتجاوزات طائفيه كبيره وتعاونها الواسع مع المليشيا الطائفيه المواليه لايران مما ادى بهذا التيار لتغيير ستراتيجيته , فغض الطرف عن الدخول والانخراط في صفوف القوات الامنيه والوظائف الرفيعه في الدوله لغرض منع ارتكاب اعمال طائفيه ومحاوله لاعادة بعض الشيء من التوازن في الاجهزه الامنيه ويعتبر هذا التيار الدخول في العمليه السياسيه بمثابة خيانه عظمى توجب العقاب الصارم وهو القتل الا انه يلاحظ ايضا تغير في هذا الموقف
    التيارالثالث:
    المجاميع والفصائل المسلحه الاسلاميه ذات المنهج الاسلامي المعتـدل ترتكز ستراتيجيتها على العمل المسلح الجهادي لاخراج قوات التحالف من العراق والغاء كافة تبعاته ابتداء من الحكومه والبرلمان والدستور والاجهزه الامنيه كونها تم بنائها على اساس طائفي والالتزام بتطبيق الشريعه الاسلاميه مع الاقرار بمدأ التكوين العراقي المتعدد عرقيا وطائفيا , وترى بوجوب القتال حتى تحقيق اهدافها , وضمنا توجد اهداف ومبادئ كثيره لا يسع المجال ذكرها واغلبها وطنيه ودينه كمسألة تحقيق العداله وتقديم افضل الخدمات وامن وسلامه العراق داخليا وخارجيا واعادة بناء القوات المسلحه والاجهزه الامنيه على اساس
    وطني وليس طائفي وتطوير الاقتصاد والاستثمار وتحقيق الرفاهيه واعادة الحقوق والضمان الاجتماعي وكثير من الاهداف والستراتيجيات التي تشترك بها هذه التيارات وتتفاوت فيها حسب الفكر والعقيده والمنهج .
    التيار الرابع: المجاميع والفصائل الشيعيه المسلحه
    ترتكز ستراتيجية هذ المحور على . اولا الدفاع عن الافضليه والتميز الذي حصل عليه الشيعه في العراق وثانيا الدفاع عن ولاية الفقيه ومحاولة تطبيقها في العراق وايضا الدفاع عن الثوره الايرانيه واحتضان انصارها والمساهمه وبشكل واسع وفاعل في تصدير الثوره الاسلاميه الى العراق ودول المنطقه العربيه
    ثالثا المساهمه في تنفيذ الستراتيجيه الايرانيه في العراق وباوجه متعدده فجميع هذه الفصائل تحصل على تمويل ايراني وحزب الله اللبناني وتحصل على الاسلحه والعتاد والالغام والمعدات والاجهزه الفنيه والعجلات وكافة متطلبات الدعم اللوجستي من ايران اضافه للتدريب وتطوير الكفاءه القتاليه والاداريه في ايران , وتتمتع بالدعم الاعلامي الايراني , وايضا هي ملتزمه بولاء كامل لايران ويجري تحقيقها ضمن خطوات ستراتيجية ايران في العراق . * بعد طرح جزء بسيط ومختصر عن ستراتيجيات محاور التأثير والنفوذ والصراع في العراق نخوض الان في اسلوب قيادة العمليات والصراع لأجل تشكيل الحكومه القادمه لمراحلها الاوليه والنهائيه
    كما ذكرنا آنفا ففي حالة فشل ايران في تزييف نتائج الانتخابات القادمه او التوصل لاتفاق مع اللولايات المتحده والمجتمع الدولي بشأن ملفها النووي ومستقبل دورها الريادي ومستحقاتها الجديده في المنطقه , ستقدم على تنفيذ هذه الصفحه , فالعراق يعتبر الورقه الرابحه الاكبر بعد حزب الله البناني وسوريا في ترجيح الثقل الستراتيجي الايراني في المنطقه
    ومقدما لي امل ورجاء ان لاتحصل هذه الصفحه كونها اسوأ صفحه وفتره سيمر بها العراق , ولغرض التحذير من حصولها الذي اصبح وشيكا , ولتفويت الفرصه على اعداء العراق وشعبه من تحقيق اهدافهم الخطيره على العراق وشعبه ومستقبله لذا جرى توضيح جانب منها .
    التهيئه والاستعدادات – الاجراءات المباشره في عملية التنفيذ التهيئه والاستعداد . السياسيه – التنظيميه – التعبويه . اكملت كل الكتل السياسيه التي تتبنى المشروع الطائفي والمنفذه لستراتيجية ايران في العراق استعدادتها لتولي الصفحه القادمه من تاريخ العراق والتي تعتبر الصفحه الاصعب في تاريخ العراق والحكومه العراقيه ان حصلت , بأن يتم تتويج عرش العراق للطائفه الشيعيه وخضوع العراق بشكل كامل لهذه الطائفه وسوف لن يكون وجود لدور وتأثير وكيان للطائفه السنيه حتى في ادنى مستويات القرار في العراق ويتم ترضيتهم بصوت الكرد الغائب عن الساحه الا في كردستان , وهذا الصوت لايمثل رأي الطائفه السنيه بل يمثل فقط توجه قومي للكرد في العراق
    سيكون الانطلاق الحقيقي والمباشر لهذه الصفحه بعد ظهور نتائج الانتخابات التي ستغير حتما خارطة العراق وتجعلها اقرب الى الواقيعيه التي لا تروق لايران ولا لحكومه المالكي , لذا اكملت كل القيادات السياسيه استعدادتها التعبويه واستنفارها لكل قواها ممثله في المجاميع المسلحه المرتبطه بأيران والخاضعه لفيلق قدس والاطلاعات الايرانيه وغيرها
    وفي نفس الوقت كل الكتل السياسيه التي تديرها او ترتبط بها هذه الفصائل والمجاميع المسلحه والمليشيا فقد اكمل الجميع الاستعدادات التعبويه والماليه والامنيه للمباشره في تنفيذ هذه الصفحه بالتنسيق الكامل مع الحكومه العراقيه وايران .
    بدأت الاجراءات التمهيديه منذ حصول التفجيرات في السيارت المفخخه في الاربعاء الدامي وتلتها العمليات لتهيئة الساحه لعمليات اشد واوسع تستطيع من خلالها الحكومه العراقيه من خلط الاوراق والتمكن من التشكيك في مصادر المعلومات وجهات تنفيذ العمليات المسلحه فيما تقوم فصائل جيش المهدي وقوات عصائب اهل الحق وقوات فيلق القدس والاطلاعات وكل الفصائل والوحدات التابعه لايران بعمليات واسعه ضد الجيش الامريكي وقوات التحالف في كل اماكن تواجدها على الاراضي العراقيه , تتبعها بعد ذلك فصائل المقاومه العراقيه السنيه التي لها ارتباطات ماليه وفنيه من ناحية التسليح والعتاد بايران بالقيام بعمليات مشابهه
    فيما تنشط عمليات العنف الطائفي لكي تشتبك وتختلط الرؤيا ويصعب تفهم الموقف وادارة العمليات على قوات التحالف فيما يدعي الجيش والشرطه والقوه الامنيه العراقيه انها تحاول السيطره على الوضع الامني والقضاء على العنف الطائفي وحماية المقرات الحكوميه وغيرها من الادعاءات الجاهزه , فيما يكون موقف الجيش الامريكي صعب جدا ولايستطيع توفير الحمايه لنفسه وتبدأ ايران ترسل رسائلها المعروفه بأساليبها السياسيه والاستخباريه والاعلاميه والاشاره بالتدخل هنا وهناك وبحجة الدفاع عن مصالح العراقين , ولتخفيف آثار الدمار الذي
    سببه الاحتلال والعنف الذي حصل بسبب الاحتلال بحسب زعمهم , وان المقاومه حق مشروع وعلى العراقيين الدفاع عن ارضهم واخراج المحتل , وغيرها من الاساليب المعروفه لسلب العقول والافئده وكما حصل في عملية غزه لأستغلال التعاطف العربي الاسلامي . -التصعيد والتوتر الامني سوف يكون في ذروته وسوف يتم استهداف الاشخاص الفائزين في الانتخابات التي ستجري في آذار / 2010 لكي لايتمكن اعضاء البرلمان الجدد من اجراء اجتماعاتهم لتشيكيل حكومه جديده , وسوف يتعقد الوضع كثيرا ويتم دفع عامة الناس بأساليب طائفيه بأستفزاز مشاعرهم بعمليات مقصوده من قبل ايران واجهزة تنفيذها في العراق بأستهداف مناطق حساسه لدى الشيعه واستهداف أناس عزل وابرياء من الشيعه وفي اماكن امنه لاعلاقه لها بالعنف والاعمال الطائفيه , وكذلك في مناطق ورموز مهمه لدى الشيعه لأثارة حفيظتهم ومشاعرهم ودفعهم للخروج بكتل بشريه كبيره رافضه لنتائج الانتخابات ورافضه لكل شيء وتطالب بالعوده الى الوضع السابق , اي حكومة المالكي , ممايستدعي بالمالكي حسب زعمه ولانقاذ الموقف في العراق الى تنفيذ الاحكام العرفيه واعلان حكومه الطوارئ فيما تضطر قوات الولايات المتحده , وبعد استتباب الوضع الامني وبشكل نسبي وبعد جهد كبير وعمل مضني لتهدئة الوضع الامني والدخول بمفاوضات تفضي الى تفاهم مع ايران وحكومة المالكي ترضخ الولايات المتحده من خلالها لمطالب ايران وحليفها المالكي بالانسحاب في الموعد المحدد لانسحاب قواتها من العراق تاركه الساحه لايران وشركائها في الحكومه العراقيه
    وهنا ستبدأ صفحه اخرى اخطر من سابقتها تتلخص بتسليم كل شيء لاوامر احمدي نجاة , هنا لابد ان نشير الى ان هناك تفاهم بين الكرد والمالكي على ان يكون للكرد دور مباشر في هذه العمليه وتنفيذ هذه الصفحه خصوصا في بغداد ومن ثم يتم ارضاء الكرد في مطالبهم وتحقيق كامل مكتسباتهم ضمن العراق . وبذلك تستطيع ايران من كسب الساحه العراقيه والساحه الداخليه الايرانيه
    ناصح امين الطائي
    بغداد - 10 / 1 / 2010

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 20, 2024 1:09 am